Cherreads

Chapter 1 - (I)الفصل الأول/الشيطان داخلك

في أحد القرى البعيدة التي تقع شمال العاصمة المقدسة قرية تقع بين مجموعة جبال تدعى جبال الأمل فقد كان يقصدها الكثير من المحاربين المتقاعدين ليجدوا السلام هناك فقد كانت تلك الجبال تمتاز بأمتداد الأزهار على مرمى البصر وكأنه جزء من النعيم الذي كان يسعى إليه أغلب الجنود ممن فقدوا أمالهم داخل تلك الحروب العنيفة كانت هناك تقع قرية جميلة تتميز بجوها المعتدل و جمال بيئتها فقد كانت تقع بين جبلين وكانت تحتوي على معبد صغير في أعلى نقطة من القرية يمكنك الصعود له عن طريق السلالم التي كانت قد بنيت من قبل السكان كانت قرية صغيرة وقليلة السكان كان ذلك المعبد قديم يكاد يكون متهالكاً لكن ذلك لا يجزم حقيقة أن ذاك المعبد كان ملجئاً للكثيرين فقد كان المسؤول عنه طيب القلب وحكيماً مراعياً للأخرين كان اسمه ريومن أيزاكي. وكان لديه مساعد أكثر لطفا منه وولڤ هذا اسمه لقد رعاني هذا المساعد وتقبلني منذ كنتُ طفلة صغيرة. فقد وجد ملاكاً ساقطاً رغم ذلك لم يهتم فقد احتضنني ورعاني وقدم لي أعظم هدية ممكنة لقد قدم لي عائلة محبة قدم لي أخاً يدعى عزازيل رغم أسمه العدواني إلا إن عزازيل لطالما كان شخصاً لطيفا طيب القلب متبسماً لجميع من في القرية قد وجد وولف عزازيل ايضاً في أحد الحروب التي تسببت بأنقراض البشر ليبقى عزازيل كـ اخر بشري. بعد 19 عاماً منذ لحظة لقائي ب وولڤ اليوم أنا أجهز نفسي لدفن أعز شخص لقلبي والدي وولڤ.

يتضح أن المتكلمة فتاة في يافعة تبدوا في ال20 من عمرها ذات شعر موجي أبيض اللون تجلس على أرضية غرفة صغيرة مبنية بالكامل من الخشب تسند ذراعها إلى طاولة أثناء كتابتها. 

عزازيل (بنظرة حزينة):- أثينا هل انتهيتي. سنبدأ الآن

عزازيل شاب في الثامنة عشر من عمره متوسط الطول وقد يميل إلى كونه طويل ذو شعر طويل أبيض يصل حتى خصره أما عيناه فكانت ناعستان لا أكاد أتذكر إن كان ذلك بسبب حزنه أم أنه قد كان هكذا دائماً رغم ذلك لا تزال زرقة تلك العينين مبهرة. 

أثينا(تكتب في مذكراتها بينما تتحدث لعزازيل):- أنا قادمة

تنهض أثينا لتغلق مذكراتها التي نرى من خلال غلافها أن إسم ذلك الكتاب أثينا

يتحرك عزازيل متجهاً لمكان الدفن بينما تلحقه أثينا بهدوء شديد من يراهما على هذه الحال يظن أنهما غريبان على بعضهما فقد ملأ وجهيهما العبوس والحزن.

 بعد ثواني من المشي يصلان لمكان المقبرة التي تقع خلف المعبد القديم هي مقبرة صغيرة لا تحتوي على عدد هائل من القبور فـ أساساً لا يوجد الكثير في هذه القرية لكن من الواضح أن الأشخاص هنا يهتمون حتى بموتاهم فقد كانت القبور مليئة بالأزهار والرسائل التي يضعوها ليعبروا عن حبهم واشتياقهم لأحبابهم 

يرى عزازيل بأن الجميع يقف في انتظارهما يقف الراهب الأكبر ريومن أمام القبر بهدوء أنه رجل كبير العمر قد يكون بلغ ال80 من عمره ينادي عزازيل وأثينا بهدوء يتقدم الأثنان

ريومن(متكلما ببطئ شديد وهدوء):- أقدم لكما تعازي بموت وولڤ فقد كان شخصاً رائعاً وصديقاً مخلصاً لطالما اختار الجميع على نفسه وولڤ هو التعريف الحقيقي للبطل شخص ينقذ الجميع دون أذية أحد دون أستخدام العنف أو قتل الأخرين أتمنى أن تتبعا خطاه أيها الشابان. والآن فلتمدا يدكما رجائاً

يمد كل من عزازيل وأثينا يديهما ليقوم ريومن بأنشاء جرح صغير على كل منهما ثم يبتعد قليلا ليفسح لهما المجال نحو التابوت ما أن ترى أثينا التابوت تعض شفتها السفلية لتظهر دموعها مباشرة بعد ذلك يمسك عزازيل يدها بهدوء ولطف كأنه يواسيها مخبراً أياها أنه بجانبها

يتقدم الأثنان نحو التابوت يجلسان على ركبتيهما بينما يمسكان يدي بعظهما يضع كل منهما يده على قبر وولڤ ليتلطخ بدمائهما يظهران الأحترام في ملامحهما أحترام شديد بعد هذا ينهضان ليحمل كل منهما التابوت وينزلانه ما ان يصل التابوت للأرض ينزل عزازيل رأسه بعيدا عن التابوت غير متقبل حقيقة موت وولڤ ثم يشير بيده نحو قلبه قائلاً

عزازيل:- أبي وإن كنت جثة خامدة ستبقى روحك تعيش هنا محمية بين اضلعي داخل قلبي حتى نهاية حياتي سأتذكرك دائما سأحتفظ بكل ما علمتني اياه وسأكون شخصاً أفضل سأكون مثلك سأسعى لأتفوق عليك لأكون شخصاً يذكر بعد موته كـ بطل 

الراوية (اثينا):- حينها بعد انتهاء عزازيل من تلك الكلمات وبشكل مفاجئ ظهر ضيف غير مرغوب به ضيف ضخم قد يصل طوله لأربعة أمتار ذو لون أحمر. خافت وكأنه يشتعل ظهر وبشكل مفاجئ أمام عزازيل يقف بهدوء ممساكاً بقبضته حتى أن أحد لم يلاحظ قدومه ألا بعد وصوله أمام عزازيل ببطئ شديد رأيت عزازيل يرفع رأسه ما أن حصل تواصل عينين بينهما قد أنقلب الأمر بأسره فقد ضرب هذا الضيف عزازيل مرسلا إياه بعيداً حتى قام بتكسير نصف القبور بجسد عزازيل شعرت بالرعب حينها نظرت ناحية الرهاب لأجدهم يحاولون الاستعداد للقتال لكنه كان سريعا ومرعباً فقد استطاع إرسالهم بعيداً جميعاً إلا ريومن فقد كان لا يزال مقاوماً 

يضرب الضيف الأحمر ريومن بقوة لكن ريومن يصدها بالكاد مسببين موجة عالية تبعد كل ما حولهما برياح عاتية

الأحمر:- إذاً لا بد إنك وولڤ

ريومن(متسائلا بلمحة من التعجب والمعاناة بصد ضربة الاحمر):- وولڤ!!

يرفع الأحمر يده بقوة ثم يضرب ريومن مجدداً ومجدداً محاولا كسر درعه مشهد مرعب لوحش أحمر عملاق يضرب راهبا عجوزاً مسبباً تحطم الأرض تحت أقدامه يوسع ريومن درعه لدفع الأحمر ثم يحاول أن يهجم لكن لا ذلك مستحيل يستحيل اختراق جسده المرعب رأيت ذلك بأم عيني لقد انكسرت يد الراهب ما أن لامست جسد الأحمر أرتعبت لم أستطع التحرك حتى أعتقد أنني كنت اتمنى لو كان وولڤ بجانبي 

يضرب الأحمر ريومن الضربة الأخيرة التي تسقطه أرضاً ثم يسحبه من شعره ليسأله قائلاً

الأحمر:- إذاً وولڤ أخبرني أين هو السيف؟

ريومن (يسعل دماً):- وولڤ قد مات لا لا نعرف عن ماذا تتحدث (يسعل مجدداً)

الأحمر:- هكذا إذاً وولڤ قد مات (يضع يده على رأسه ثم يضحك بخبث ليكمل) يجب عليَّ قتل الجميع وتدمير هذه القرية إذاً سيكون هذا سهلاً سأبدأ بتلك الفتاة هناك (مشيراً لأثينا)

لقد أشار لي حينها أشار ناحيتي كنت قد تجمدت في مكاني لشدة خوفي أو ارتعابي لأكون دقيقة ألقى بريومن على الأرض وتقدم باتجاهي بخطوات ثقيلة هناك حيث سمعت صوت يصرخ صوت مألوف صوت أعاد لي رشدي وأزال عني خوفي لقد كان عزازيل يصرخ من بعيد متشيثاً بأحد القبور وقد ملأت الجروح وجهه حتى لا أكاد اتعرف عليه كان يصرخ قأئلاً

عزازيل (يصرخ):- أبتعد أبتعد عنهاا (يسعل دماً ويسقط ثم يعاود التمسك بأحد القبور لينهض مجدداً ويكمل) أبتعد وإلا قطعتك أيها اللعين لا تقترب لها سأقتلك سأقتلك سأقتلك سأقتلك سأقتلك (يتحرك بالكاد بينما يتشبث بالقبور) 

ينظر الأحمر بسخرية ناحيته ويضحك قائلاً

الأحمر:- ماذا ستفعل بالكاد قد تستطيع الوصول لي بوضعك الحالي ويكمل ضاحكاً

يبدأ عزازيل بالركض متحملاً جراحه ركض خفيف يكاد يكون كالمشي محاولاً رفع قبضته لضرب الأحمر لكن لا فائدة فهو ضعيف جداً وبخطوات سريعة يصل الأحمر فجأة لخلف عزازيل ويضربه بقوة ضربة واحدة تؤدي إلى حرق جسد عزازيل بالكامل بنيران قوية ضربة واحدة تخفت صوت عزازيل هناك حيث استمريت بالصراخ والبكاء أخي عزازيل لقد رأيته يحترق أمامي مباشرة محاولاً انقاذي …..

عزازيل(محاوراً نفسه حواراً داخليا بعد احتراقه):- ما ماذا يحدث (بأرتباك شديد يكمل) هل يعقل إنني قد مت لا لا يمكنني ذلك لا يمكنني الموت إنه سيقتلها لا لا لا لا لا ليس الأن ليس هكذا ليس بعد موت أبي مباشرة ماذا أكون إن لم استطع أنقاذ اختي ما الذي يحدث هل مت بعد يوم وأحد من موت أبي (يزداد جنونه أثناء الحوار تدريجيا حيث تضيق انفاسه و ويزداد التوتر بكلامه) لا لست مهماً حياتي ليست مهمة أختي أثينا أنها هناك وحيدة مع ذلك الوحش اللعنة ماذا لو عذبها واحرقها حتى الموت ماذا لو لا لا لا يمكنني الموت لا يجب أن انهض 

يفتح عزازيل عيناه بسرعة لينهض من مكانه مرتعباً ينظر ليرى أن جسده ليس متظرراً وكأنه لم يضرب مطلقاً يرفع رأسه ليرى أنه بمكان مختلف مكان يمتد به الماء على طول البصر ماء خفيف يكاد يغطي فقط اطراف اصابع قدميه مليء بالأزهار ذات اللون الأزرق المضيئة ذو سماء سوداء تغطيها النجوم هذا إن صح التعبير فتلك لم تكن نجوم ولم تكن سماء حتى

يسمع عزازيل صوتاً مجهولاً قادماً من خلفه صوت فتاة

فتاة ذات شعر أسود خلاب بيضاء البشرة وعيناها الزرقاوان التي تكاد تفوق جمال الأزهار

الفتاة:- أهلا عزازيل…

عزازيل (بتعجب) :- هل أعرفك أين أنا وكيف تعرفين أسمي؟!

الفتاة (بهدوء وخطوات بسيطة):- لأكون صادقة لم أعرفك الأ قبل 3 دقائق من الأن أما أين أنت فـ أنت في معقل الموتى أما عن أسمي فهو ڤيدا

عزازيل:- ڤيدا؟ أليس هذا أسم ألـ

ڤيدا(تقاطعه):- إلاهة الأمل نعم نعم إنها أنا.

عزازيل (ممسكاً رأسه):- لا لا لابد إنني قد جننت لا بد أن يكون هذا حلم صحيح لم يحدث أي شيء من هذا لست ميتاً لا وجود لذلك الأحمر وأثينا بخير أنا متأكد إنني قد جننت لشهدة حزني

ڤيدا (ضاحكة بهدوء شديد):- نعم نعم أود أن اوافقك الرأي لكن أنت بالفعل ميت وذلك الأحمر يدعى إيدن أنه شيطان قديم يمتاز بقدرته على أستخدام النار وقوته الجسدية العالية لقد كنت أعاني ضده في السابق (تضحك مجدداً)

عزازيل:- إذاً كيف يمكنني الخروج من هنا أختي هناك يجب أن أصل إليها يجب أن أنقذها لا يمكنها القتال يستحيل عليها قتال ذلك الوحش هناك.

ڤيدا:- اووه في الحقيقة أتمنى لو يمكنني الخروج من هنا أيضاً.

عزازيل:- ماذا تعنين ألستِ إلاهة!!!

ڤيدا:- لا في الحقيقة لست كذلك أنا مجرد كيان أخر أتخذه بعض البشر كـ إله

لكن انظر للجانب الأيجابي يمكننا الخروج من هنا إن أردت.

عزازيل(علامات الأستعجال واضحة عليه):- كيف كيف يمكننا الخروج من هنا؟

ڤيدا (تتغير نبرة صوتها لتصبح أكثر جدية):- هذا المكان لمن ضعفت أرواحهم وتكاد تختفي من عالم الأحياء أنه مكان لمن لا يزال يريد العودة لكن ليس بمقدوره ذلك بسبب ضعف روحه عزازيل كلانا يريد العودة لكنني لا امتلك جسداً في عالم الأحياء لذلك عزازيل سأقدم لك روحي أو ما تبقى منها محملتاَ بكل قواها الممكنة على شرط أن اسكن جسدك واصبح جزء لا يتجزأ منك وأن تحقق لي غايتي في العودة لكن رغم ذلك ستتعرض لأذى شديد قد تتحطم حتى وتموت لكنني أضمن لك أنك ستنقذ أختك قبل حدوث ذلك فكر بحذر شديد وأخبرني ما رأي..

عزازيل(يقاطعها ):- موافققق هيا

فجأة يستيقظ عزازيل مجدداً ليرى أنه قد عاد للحياة الدماء تغطي عيناه ايدن يقترب من أثينا بهدوء… أثينا التي يظهر إنها تحتضن جسد عزازيل بيديها الملطختين بالدماء أثر الجروح التي سببها لها إيدن هذا غريب حقاً تلك الفتاة الخائفة يبدو إنها قد قاومت وقاتلت حتى تصل لجثة عزازيل المحترقة من الناحية الأخرى نرى ريومن وقد قطعت يده ساقطاً على الأرض يبدو أنه ايضا حاول حماية أثينا أثناء موت عزازيل

يحاول عزازيل النهوض لكن جسده لا يستجيب

عزازيل:- اللعنة لماذا لا يستجيب لي يجب أن أنهض أنه يقترب منها ذلك الوحش هيا تحرك أيها الأحمق تحرك أثينا في خطر فلتتحرك أرجوك تحرك.

صوت ڤيدا:- عزازيل إن كنت مستعدا لتجربة طعم القوى فقط قل (إينزامي) 

عزازيل (بأستغراب):- ڤيدا …. لم يكن حلماً إذاً

ينطلق إيدن بسرعة عالية نحو أثينا رافعاً قبضته المحترقة للأعلى ليوجهها نحوها ويحرقها.

أثناء ذلك يقول عزازيل الكلمة بالكاد

ينزل إيدن قبضته ليحدث أنفجاراً عظيماً يكاد يغطي 20 مترا ينتشر الغبار في كل مكان أثر ذلك الانفجار لا يكاد يكون شيئاً مرئياً ...….

الراوية (اثينا):-من وسط ذلك الغبار فتحت عيني بهدوء شديد كنت أظن إنني قد مت أثر تلك الضربة فقد كان صوتها عاليا لكن ما رأيته لا يمكنني نسيانه مطلقاً كانت الجثة التي كنت احملها بين يدي قبل بضع ثواني واقفة تصد ضربة ذلك الوحش الأحمر حتى بدون أن ترفع أصبعاً ذلك الشعر الأبيض المتطاير تلك الهالة الهادئة نعم يمكنني معرفة صاحب تلك الهالة حتى بعد الف عام من الأن كيف لا اعرف الهالة التي عشت حياتي معها التي كبرت بجانبها التي قام بتربيتها من قام بتربيتي أنه عزازيل يقف على قدميه مجددا لكنه لا يبدو كـ عزازيل الذي أعرفه.

إيدن (بأستغراب):- هاه كيف عدت للحياة أيها الجرذ الأبيض!!

عزازيل (يرفع عينيه التي تبدوان بلون مختلف ازرق لكنه غريب انه مختلف عن ما كانا عليه):- أصمت أيها الجرذ الأحمر و مت…

يبدأ صدام بألأيادي بين عزازيل وأيدن وفي كل صدام تظهر موجات قوية جداً تسبب تصدعات في الأرض يستمر التصادم حتى يلكم عزازيل إيدن ليرسله بعيداً (هذه أول ضربة صريحة يتلقاها إيدن)

ينهض أيدن من مكانه وينظر بأتجاه عزازيل ليجد بأنه قد اختفى ينظر إيدن يمينا ويساراً ليرى أن عزازيل ينقل الرهاب و ألقرويين وأثينا وريومن بعيدا عن أرض المعركة وكأنه لا يهابه وكأنه لا يحسب له أي حساب مما يثير غضب أيدن الذي ما أن يحاول التحرك ناحية عزازيل يظهر عزازيل أمامه ويلكمه ليرسله بعيدا مجدداً ثم ينتقل بسرعة خلفه ويستمر قتالهما الذي يبعث نيران عالية تحرق الأشجار المحيطة بهما ليتحول الجو الى اماكن محترقة و رماد متناثر

أثناء قتالهما يبدو أن عزازيل يتفوق على إيدن حتى أنه قد وجه ضربات قوية لأيدن

يقف إيدن ليظهر ملامح الغضب والانزعاج الشديد مما يحدث ليقول

إيدن:- من تظن نفسك أيها الحشرة من تظن نفسك لتبقى واقفاً هكذا أمامي سأريك كيف يكون القتال

يمزق إيدن ملابسه أثناء تكوين صرخات تؤدي إلى انتفاخ عضلاته وهيجان نيرانه وانقلاب عيناه للون الأحمر الدموي وفجأة. يهاجم عزازيل بقوة كبيرة يكاد يرى بأن عزازيل لا يستطيع حتى الدفاع من الواضح إن إيدن قد اصبح اكثر قوة

الراوية(أثينا):- في تلك اللحظة كنت أنظر لعزازيل أنظر لأخي مع باقي سكان القرية الذين يضعون أمالهم عليه كان القلق قد ملئ فؤادي كنت خائفة من خسارته مجدداً لا يمكنني خسارته بعد أن إستعدته للتو هذا ما قلته حينها لكن لم تكن هناك مقارنة من الأساس ف الأثنان كانا أشبه بالوحوش تلك القوى التدميرية العالية تلك الضربات القوية ضحكاتهما وأصوات صراخهما المتعالي عزازيل كان يضحك كالمجنون أثناء ذلك القتال لا ذلك لم يكن هو أنا متأكدة فـ عزازيل شخص هادئ ظهر ذلك عندما نقل القرويين يبدو أن شخصا أخر استلم التحكم بجسده بعد إنهائه لنقل القرويين

حينها جميعنا رأينا شيئا عجيباً عزازيل قد أزداد قوة بدأ بضرب إيدن بقوة حتى جعله ينهار حتى جعله غير قادرٍ على الحركة حينها قام عزازيل بتوجيه يده ناحية إيدن وتكونت نيران قوية شبيه بنيران إيدن وكأنه قد سرقها منه لم أستطع سماع الحوار بينهما حينها لكن كل ما سمعته هو كلام ريومن حينها الموجه لعزازيل

ريومن (يصرخ بالكاد):- عزازيل لا تقتله لا تدعه يستفزك تذكر هذا ليس ما علمك إياه وولڤ عزازيل لقد هزمته هذا يكفي دعه يذهب (يسعل)

ينظر عزازيل ناحية ريومن بهدوء حينها رأيت عيني عزازيل للمرة الأولى بعد عودته كانتا كما قد فقدت منهما الحياة عينان باهتتان لا تظهر أي اثر للقوة او الحزن او حتى الغضب أو الخوف

ينزل عزازيل يده بهدوء ويدير وجهه عن إيدن ويقول 

عزازيل (ببرود شديد مهدداً ايدن):- أهرب أهرب ولا تعود لهنا مطلقاً فأن شعرت بك أو سمعت صوتك ولو كان عن طريق الخطأ سأقتلك سأقطعك وأحرقك حتى احولك لرماد.

إيدن (بغضب وكبرياء):- (يضحك) أن ذهبت الأن سأعود وسأعود بشكل أقوى لأقتلنك وأقتلنهم أجمعين لأجعل تلك الفتاة طعا….(قطع رأس إيدن)

يظهر إن عزازيل قد وجه ضربة من سحر ما قامت بقطع رأس إيدن بشكل مفاجئ

ينظر عزازيل ناحية أثينا ثم يعود لشكله الطبيعي ويسقط ليفقد الوعي …

الراوية(أثينا):- عندما رأيت عزازيل يسقط حينها بدأت بالركض مسرعة للوصول إليه لقد كان يبعد قرابة الـ 100 متر عني ما ادهشني هو أنني لست الوحيدة التي كانت تركض للوصول إليه فقد كان ريومن الذي فقد يده يركض وكذلك طباخ القرية وعامل النجارة والحدادة بائع الخضروات وحتى بعض الأطفال جميعهم كانوا يتسابقون لمساعدته كيف لا وقد انقذ حياتهم للتو كيف لا وقد كان خير شخص لهم. بعد ثواني بسيطة كنت قد وصلت سقطت على ركبتي لاحتضنه لأطمئن عليه في الجهة المقابلة قد توجه أهل القرية لمنازلهم ليخرجوا كل ما استطاعت أيديهم حمله من العلاج وإحضاره للطبيب بأسرع ما يمكن.

أثناء ذلك وحسب ما أخبرني به عزازيل لاحقاً إنه قد دار حوار بينه وبين الكيان الذي سكنه وكان مضمونه….

يستيقظ عزازيل ليجد نفسه في نفس المكان السابق (معقل الموتى) ليرى ڤيدا تقف أمامه ممسكة بأحد الأزهار بيديها تنظر ناحية عزازيل بهدوء شديد مع ابتسامة خفيفة تغطيها بتلك الزهرة

عزازيل(بارتباك):- ما ماذا هل مت؟ 

ڤيدا:- (تفكر بعمق ثم تجيبه بسخرية) لا أيها الغبي لست ميتاً

عزازيل:- هاه إذاً لماذا أنا هنا أليس هذا معقل الموتى!!

ڤيدا:- أجل إنه هو. لا تنسى أنا وأنت قد متنا بالفعل لكننا عدنا للحياة بطريقة غير شرعية إن كنت تفهم قصدي لازلنا أرواح تائهة نوعاً ما.

عزازيل:- ماذا عن أثينا هل هي بخير!

ڤيدا(ابتسامة يبدو عليها تذكر شيء):- نعم الجميع بخير لم يمت أحد سواك هناك رغم أنك الشخص الوحيد الذي قتل إلا إنك الشخص الوحيد الذي أنقذهم.

يسقط عزازيل متمدداً على ظهره فارداً يديه مطلقاً إياهما ليتحسس الماء الأزهار وكأنه وأخيرا يمكنه الأستراحة فهو يشعر بارهاق شديد ليقول (الحمد لله) قالها بابتسامة هادئة.

ڤيدا تنظر ناحيته بنوع من القلق ثم تكمل كلامها قائلة

ڤيدا:- عودتك للحياة ليس شيئاً من المفترض أن يحدث جميع من يأتون لهنا يستسلمون لفكرة الموت بعد فترة بسيطة يتقبلون مصيرهم أنت الأن تكسر قاعدة الموت بنصف روح متعبة جعلتها تتحد مع نصف روح كيان قوية هل تعرف ما يعنيه ذلك

ينهض عزازيل وينظر لها باستغراب ليقول

عزازيل (بنظرة حزينة تعلو وجهه تتخللها أبتسامة خفيفة):- لا يهمني ما يعنيه ذلك فـ من أحبهم بخير أخترت هذا لأجلهم …. لأجلها (قاصداً أثينا) ولن أندم مطلقاً .

ڤيدا:- حيناً إذاً سيكون هذا كافياً للأن.

عزازيل:- هل يمكنني سؤالك عن كيفية هزيمتي له وما تلك القوى التي انطلقت ما أن قلت إينزامي حينها شعرت بأنني لست أنا.

ڤيدا:- حسنا لِمَ لا. قبل أن يحصل الجميع على قواهم وقبل حتى ظهور الشياطين والملائكة والوحوش قد دخلت في حرب عظيمة ضد أحد الأشخاص كان قويا إنتهى بي المطاف ميتة و إنتهى به المطاف مسجونا داخل سجن لا يمكن لأحد الخروج منه مطلقاً كنت قد ضحيت بكامل قوتي لأجل ذلك وبشكل غير متعمد قد تسربت بعض قوتي بعد موتي لتنشر القوى الحالية في العالم أما بالنسبة لكلمة إينزامي إنها كلمة قديمة تستخدم لوصف الملعونين.

عزازيل:- الملعونين!

ڤيدا:- الأرواح التي عادت من الموت. الأرواح المسكينة التي لم تستطع الموت فقط بسبب تمسكها بجانب الحياة كحالتك. عند قولك لتلك الكلمة فأنت تبدل بين روحك وروحي لهذا زادت قوتك حينها وتفوقت على إيدن لأنني أنا من كنت أقاتل ويمدك بالطاقة كل ما كنت تفعله هناك هو إعطاء الإيعازات لجسدك.

يبدأ عزازيل بالتلاشي وأثناء ذلك يبدو متوترا حيث ينظر يمينا ويسارا ويسأل ما إذا كان يعاني من خطب ما لكن ڤيدا تخبره بأن جسده بدأ بالأستيقاض فقط.

هناك يختفي عزازيل حتى تبقى ڤيدا لوحدها داخل معقل الموتى تنظر للأعلى ثم تقطف ورقة واحدة من الزهرة التي في يدها وتقول 

ڤيدا:- لقد أخترت خيارك الأول عزازيل…..

يستيقظ عزازيل من سباته ليجد نفسه في غرفة صغيرة تبدو مألوفة بالنسبة له وكيف لا فهي الغرفة التي ساعد الطبيب ببنائها ذات جدران خشبية جميلة تحتوي على سريرين متوسطا الجودة مع تلك الطاولة التي صنعها لهما النجار وباقة من الورد عليها.

يحاول عزازيل النهوض لكن وبطريقة غريبة لا يمكنه ذلك فجسده يبدو وكأنه لا يحتوي على عظام أو عضلات حتى لا يتحرك مطلقاً

يحاول عزازيل أكثر لكن لا فائدة كل ما يستطيع فعله هو رفع جسده للجلوس ينظر ناحية الشباك الذي تتخلله اشعة الشمس وتقف عنده الطيور لتنسج اجمل أنواع الأغاني والألحان تلك اللحظة يتذكر عزازيل شيئا كان قد نساه منذ فترة.

يتذكر ألحان كان يغنيها وولڤ له لينام في عمر الخامسة كانت تلك الألحان تشبه غناء هذه الطيور إلى حد ما. يظل عزازيل يتذكر تلك الألحان وكيف كانت تدخل السرور والأمان لقلبه متمنياً لو أن وولڤ هنا ليغنيهم مجدداً

وسط دوامة الأفكار تلك وبشكل مفاجئ تطرق الباب ثم تفتح ليدير عزازيل وجهه ببطئ وجهه الذي ملأته الأبتسامة بعد تذكره لوولڤ 

تزداد تلك الأبتسامة بعد رؤيته لمن دخل فقد كانت عزيزته نعم لقد كانت أثينا

الراوية(أثينا):- عند دخولي للغرفة كنت أتوقع أن أجده نائما فقد غاب عن الوعي لأسبوع كامل لكنني وجدته يتأمل الشباك يتأمل تلك الطيور أنا متأكدة من أنه كان يفكر باللحن الذي كان يغنيه وولڤ يومياً له. حينها شعرت وكأنني انصعقت أريد أن أنادي الطبيب ليفحصه لكنني لا أريد الابتعاد عنه ما أن أدار وجهه وغمرني بتلك الابتسامة اللطيفة ركضت ناحيته بأسرع ما يمكن لأضمه بين يدي كنت أقول حينها في نفسي (أنه حي أنه حي أنا أحتضنه يمكنني الشعور بأنفاسه عزازيل أنه حي) لكن عندما أردت الكلام كل ما خرج مني كان صوت بكاء عالي صوت قد جعل جميع من في منزل الطبيب يأتون راكضين ضانين أن عزازيل قد مات. ما إن وصلوا ظهرت نظرات السعادة على وجوههم التي كانت كئيبة لأسبوع كامل فقد أجتمعوا حول عزازيل جميعاً وهم يضحكون ويثنون عليه 

حينها شعرت باستغراب بسيط فعزازيل لم يحتضني كان هذا غريبا فهذا ليس من عادته لذلك ابتعدت قليلا ونظرت ليديه وهنا حيث كنت قد صدمت

يداه لا تبدو لكائن حي. إنهما متأكلتان ومزرقتان من شدة التورم لم تكن تلك الآثار ظاهرة على يده أنا متأكدة فقد كنت اتي لهنا يوميا لأعتني به أخبرت الطبيب مباشرة عند رؤيتي لذلك

طلب الطبيب منا الخروج جميعا فقد قال أنه سيلقي تعويذة من نوع ما تعويذة ستعيد جسد عزازيل لما كان عليه وهذا بالفعل ما حصل فقد عالجه وأستطاع عزازيل اخيراً التحرك لكن على مسند للحركة فقد كانت قدميه لا تزال في مرحلة العلاج

تقرب عزازيل ناحيتي وقام بأحتضاني قائلاً

عزازيل:- لا تقلقي أنا هنا لن أسمح لشخص بأن يمسك بأي اذى

تلك الكلماات أتذكرها جيداً وكيف لا وقد أعتدت سماعها من أبي وولڤ

مباشرة بعد ذلك قد وصلنا خبر بأن ريومن يريد عزازيل في محادثة خاصة بدا الأمر غريباً فـ ريومن يقول ما لديه علناً في العادة.

ريومن؟ ماذا قد يبغى من عزازيل؟ ألا يعرف أنه مصاب!

لا بأس يمكنني المشي لهناك أنا بخير نوعاً ما لا تقلقي

يتحرك عزازيل ببطء شديد ناحية المعبد القديم الموجود في أعلى القرية 

ينتقل عزازيل بخطوات ثقيلة متأملاً القرية بينما بقيت أنا هنا بجانب الطبيب فلم يكن مسموحاً لي بأن أذهب مع عزازيل أثناء ذلك كنت قد قررت مساعدة الطبيب بالتنظيف

بعد ساعة من ذلك عاد عزازيل حاملاً سيفا بيده يبدو ذلك السيف غريباً فهو يحتوي على سلاسل في مقبضه وقد أكله الصدأ حتى بدا أنه مجرد عصا ليس مهما الأن فما قد أثار خوفي هو النظرات التي التي علت وجه عزازيل كان يبدو كـ شخص تائه يمكنني رؤية ذلك في عينيه أنه غاضب وحزين 

ظللت أتساءل عن ما حدث هناك وانا اراقب عزازيل يتقدم بروية كان هناك شخص طويل القامة يرتدي رداء أحمر طويل يرتدي قفازات سوداء ذو شعر أبيض متوسط الطول لم أره من قبل في القرية لذلك أنا متأكدة بأنه ليس من هنا لكن من أين يا ترى ولماذا يلاحق أخي

لم يسعني البقاء واقفة مكاني فـ انطلقت ناحية عزازيل مسرعة لأعرف ما حدث هناك.

عزازيل هل أنت بخير!!

...… لم يجب

عزازيل ؟

هل يمكنني الحديث مع أختي على انفراد (مديراً وجهه ناحية الشخص الغريب)

بالتأكيد (بأبتسامة هزليه يبدو من خلالها أن هذا الشخص ليس بعدو مطلقاً) كنت سأذهب لأحتسي بعض الشراب على كل حال سأراك بعد ساعتين من الآن ….

نظر عزازيل ناحيتي ثم بدأ بشرح ما حدث له أثناء ذهابه للمعبد

قبل بضع ساعات 

 يظهر عزازيل وهو يتمشى داخل السوق الخاص بالقرية بخطوات ثقيلة متأملاً كل شيء حوله بسعادة وكأنه يقول نعم نعم لقد أنقذتهم ينظر له الجميع بفخر في المقابل بعضهم من قام بتحيته وبعضهم الأخر من اعطاه الهدايا هدايا بسيطة

هييييييي عزازيل إلى أين أنت ذاهب

في الحقيقة لقد سمعت بأن ريومن قد طلب مني القدوم للمعبد 

يال ذلك العجوز الأحمق ألا يدرك بأنك تحتاج للاستراحة هل تريد مني الذهاب أعدك بأنني سأوسعه ضرباً بينما يمكنك البقاء في منزلي لتنال قسطاً من الراحة

هههههههههه (يضحك عزازيل) لا بأس أيها العم كريس فأنا بخير يمكنني الذهاب لهناك فـ لدي ما أحدث ريومن به بدوري

ههففف (حسره) كنت لأوسع ذلك العجوز ضرباً أوتعلم ماذا لقد كان ريومن شخصاً مشاكسا جداً في صغره كنت أطارده لما يقارب الثلاث ساعات فقط لإعادته للمنزل ههههههههههههه (ضحكات سكر)

العم كريس هو شقيق ريومن الأكبر أنه يمتلك البار في منتصف القرية البار الوحيد فيها حيث يحتفلون يوميا في كل ليلة أنه يفرط في الشرب حقاً قد لا يكون لكلامه معناً أحيانا لكنه طيب القلب رغم منظره فـ هو قزم قد أكل الشيب شعره ذو لحية كثيفة وملامح شخص عصبي عندما كنت طفلاً أتذكر إنني كنت أخشى الأقتراب منه بسبب ملامحه المرعبة.

هييي إسمعوا جميعاً إلى كل من في القرية (يصرخ كريس بصوت عالي ليعلن عن شيء ما) الليلة ستكون جميع المشروبات مجانية للجميع إكراما وأحتفالاً بعزازيل منقذنا وقاتل الشياطين اللعينة

يبدأ الجميع في الصراخ احتفالاً مجتمعين حول عزازيل

يبدو إنهم مستمتعين (قالت ڤيدا من داخل عزازيل)

اللعنة كدت أنسى إنك هنا (بهلع يجيب عزازيل)

ههههه (ضحكة هادئة ) لا بأس ستعتاد الأمر قريباً . على كلٍ ذلك الشخص هناك أنه يراقبك منذ أن توقفت هنا هل تعرفه؟

ينظر عزازيل ليرى صاحب الرداء الأحمر.

More Chapters